صرح الممثل بادي كونسيدين كيف اثر دور الملك فيسيريس في مسلسل بيت التنانين على حياته، فعلى مدى عقدين من حياته المهنية, لعب بادي كونسيدين دور رجال الشرطة، صغار المجرمين الكهنة، المهندسين المعماريين، الممثلين المتعثرين، منظمي النقابات ومديري فرق الروك، ولكن عندما أخبره وكيله أن رايان كوندال وميغيل سابوتشنيك أرادا منه أن يلعب دور الملك فيسيريس الأول المنتمي لعائلة تارجارين في سلسلة “بيت التنين” المشتقة من سلسلة لعبة العروش، لم يستطع تصديق الأمر.
دور غير متوقع في مسلسل بيت التنانين
وقد قال بادي في لقائه مع Variety أنه سخر في بادئ الأمر عند سماع الخبر، إلا أن وكيله أكد أن الأمر حقيقي، وقد كان جزء من عدم تصديق كونسيدين يرجع إلى شعوره بأن الصناعة ككل لم تره إلا على أنه مناضل من الطبقة العاملة صنع اسمه كممثل صغير في عام 2000، في أفلام مثل “في أمريكا” و “صيف حبي” و “سندريلا مان”.
كما أضاف ” شعرت أنني لا أستطيع التحرر منه، كنت سعيدا بالتصرف. لكنني شعرت وكأنني قادر على أكثر من ذلك بكثير مما كنت أعطيه خلال أدواري السابقة”، حيث أنه في دور فيسيريس، شعر كونسيدين أنه يمكنه أخيرا عرض النطاق الكامل لموهبته.
الموسم الأول من بيت التنانين يغطي أحداث 20 عاما من القتال الداخلي والخيانة داخل سلالة تارجارين، حيث يدافع فيسيريس عن قراره بتسمية ابنته راينيرا (ميلي ألكوك في النصف الأول من الموسم، إيما دارسي في النصف الثاني) وريثا للعرش الحديدي، بدلا من أخيه الأصغر ديمون (مات سميث)، أو أطفاله من قبل زوجته الثانية أليسنت (إميلي كاري في النصف الأول، أوليفيا كوك في النصف الثاني).
تزداد هذه المعركة صعوبة بعد أن ولد أطفال راينيرا من قبل رجل ليس زوجها، وهي فضيحة غير مسموعة يرفض فيسيريس الاعتراف بها.
تطور شخصية فيسيريس عبر الحلقات
في هذه الأثناء طوال الموسم يتأثر جسم فيسيريس وهيئته جراء مرض تنكسي غير مشخص يقول كونسيدين إنه على الأرجح “شكل من أشكال الجذام، حتى يموت الملك أخيرا في الحلقة الثامنة، وتشتعل الحرب الأهلية بوفاته.
ومع ذلك لم يكن التدهور الجسدي الشديد للشخصية هو التيمة الأساسية للممثل في لعب هذا الدور، فيقول:” لقد أحببت فضائله، ففي هذا العالم حيث يتشاجر الجميع على هذا العرش، كان فسيريس هو شخص لم يفسده هذا المنصب، اعتقدت أن الأمر سينجح إذا كان بإمكاني جعله إنسانا.”
وقد تحدث الفنان البالغ من العمر 49 عاما حول بعض لحظاته المفضلة على مدار الموسم، وكيف مكنه لعب ملك ويستروس من إلقاء الضوء على أعماله الأكثر ضعفا حتى الآن.
الملك يعيش لموسم واحد فقط
وقد قال باري أنه عند علمه بأن الملك يعيش لموسم واحد فقط كان هذا أول جزء صغير من خيبة الأمل، ولكن بعد ذلك بعد اطلاعه على حياة الشخصية ووفاتها، فقد أعتقد أنها كانت هدية، لأن في بعض الأحيان تأتي الأشياء إليك في اللحظات المناسبة.
ويقول “أشعر أنني كنت مستعدا له، بينما قبل عامين لم أكن لألعب هذا الدور بشكل جيد، لأنه على الرغم من اني قمت بعمل مسرح كبير في ويست إند ونيويورك، إلا انني لم أتدرب على التمثيل، ومع هذا الدور شعرت أنني أخيرا انتهيت من مدرستي وتعلمت شيئا عن الحرفة.”