يستند صنّاع مسلسل the last of us عادة إلى معلومات حقيقية وعليها يبنون سيناريو خطير وجامح يدخلون به الإثارة والرعب على أجواء المسلسل ويجعلون المتفرجين في حالة من الترقب المستمر لرفع مستويات الأدرينالين لديه إلى أقصى درجة.
ومن ذلك اختيارهم لنوعية فطر موجود بالفعل في الواقع يعرف باسم فطر “كورديسيبس” يصيب أدمغة الحشرات وبعض الكائنات الأقل في التطور ويتحكم بها بصورة كاملة، وكيف يمكن أن يتطور ذلك الفطر المرعب فيصيب أدمغة البشر ويحولها إلى كائنات مفترسة.وحتى أن المشاهد المختلقة بالكامل تبدو أكثر لطفًا من تلك التي ترسم سيناريوهات بالغة القتامة لمصير الجنس البشري.
فأي مشاهد تلك التي تمكنت من تجميد الدم في العروق وحبس الأنفاس في هذا المسلسل الذي حصد مؤخرًا نسب مشاهدات مرتفعة للغاية؟ تعالوا معنا نلقي نظرة على أهم هذه المشاهد التي عمر بها the last of us .
ركّاب الأحصنة الناجون
عندما يتعرض العالم لكارثة تقضي على أغلب البشر أو تحولهم إلى مسوخ وكائنات مرعبة، يصبح البحث عن ناجين أمر محفوف بالمخاطر، وعادة ما تجعل الأفلام والأعمال الدرامية التي تتحدث عن نهاية العالم الركض نحو ناجين لا تعرفهم مسألة قد توقعك في مشكلة كبيرة لست في حاجة إليها.
ولذلك فإن مشهد ظهور ركاب الأحصنة أمام جويل وإيلي أثناء استكشافهم للحقول المهجورة في وايومنج من المشاهد المرعبة في مسلسل the last of us فبطلي العمل وجدا نفسيهما محاطين بالغرباء وهناك بنادق موجهة إليهما من على بعد، وليس ذلك فحسب ولكن هناك كلب يقترب منهما ويتفحصهما.
لقد ساد الخوف والقلق هذا المشهد وجعل الكثير من الناس في حالة من الترقّب والاهتمام بما سيسفر عنه الأمر.
مشهد تحطم الطائرات ونهاية العالم الذي نعرفه (مسلسل the last of us)
ظهر المشهد في الحلقة الأولى ليثير ذلك الرعب الكامن في أنفسنا حول إمكانية نهاية العالم الذي نعرفه بسبب حدث غامض يثير فوضى شاملة لا يمكن احتوائها ولا يكون البشر مستعدين له فينهار كل شئ في لحظة.
لقد كانت السيارات تتعطل والمصابون منتشرون في كل مكان والناس تموت وتصاب بالعدوى المرعبة، والطائرات كانت تتساقط من السماء في الوقت الذي يحاول كل شخص حماية نفسه وحماية من يحبهم.
في الوقت الذي يتضارب فيه كل شئ ويكون الجميع ضحايا حالة الرعب السائدة والتي يمكنها أن تودي بحياة السليم والمصاب فالموتى كما يقولون لا ينقلون العدوى ولا يصابون بها.
المطالبة بتفجير المدينة المصابة بالعدوى
في الحلقة الأولى من مسلسل the last of us يبدأ المسلسل في عرض كيفية نشوء المرض وكيف انتشرت العدوى في المدينة وكيف أن الأطباء الذين شخصوا المرض خرجوا عن مقتضيات المهنة وطالبوا السلطات المدنية بأن تنسف المدينة بأكملها من أجل وقف تفشي المرض في جميع أنحاء العالم.
القبلة الموبوءة (مسلسل the last of us)
يستعرض مسلسل the last of us في بدايته تلك الأعراض التي تظهر على المصابين بالعدوى في مراحل مبكرة من المرض وعندما كانت إيلي ومعها جويل وتيس يستكشفون بأنفسهم الأمر ويتابعون مدى انتشار العدوى في المدينة.
تجد تيس نفسها في موقف حرج فبعد أن تأكد لها أنها أصيبت بالعدوى تختار أن تحمي جويل وإيلي وأن تمنحمها الفرصة في الهروب فتقبل أحد المصابين الذي شعر بأنها بدأت في الإحساس بأعراض المرض.
في المشهد أيضًا تحترق شخصية مصابة بالعدوى أثناء عرض للألعاب النارية والمتفجرات.
مشهد إيلي وهي تنقذ جويل في مدينة كانساس
عندما يذهب بطلي العمل إيلي وجويل إلى مدينة كانساس الأمريكية يجدا نفسيهما في مواجهة مجموعة كبيرة من المشكلات وليست فقط مشكلة العدوى وحدها.
لقد وجدا نفسيهما على وشك السقوط في الفخ أثناء زيارتهما لمركز التسوق فيقرر جويل بحنكته الهروب وتضطر إيلي بعد ذلك لإطلاق النار على أحد الكمائن في محاولة منها لإنقاذ جويل، وكان المشهد موتّرًا للغاية ومثيرًا للقلق.
- تابع ايضاُ مقالنا عن مسلسلات 2023 … اكثر 15 مسلسلات مثيره ستكون في انتظارنا عام 2023
الأشخاص الذين تطور لديهم المرض (مسلسل the last of us)
إن العدوى الفطرية التي يظهرها مسلسل the last of us على ضحايا المرض مثيرة للرعب والفزع منذ بداية ظهورها على الحالات المصابة، ولكن الأكثر فزعًا هم الشخصيات التي يظهر عليها تطور المرض والتحورات التي طرأت عليهم بسبب مرور وقت طويل على الإصابة بالعدوى البشعة.
إن مظهرهم المخيف يتماشى مع انهيار المجتمع والمظاهر الحضارية الإنسانية فيه حتى أنك تشعر بأنك تتمنى لو نجيا جويل وإيلي وكل أبطال العمل لاستمرار النوع البشري.
ولقد نقل لنا المسلسل هذا التطور المرضي تدريجيًا بداية من أسئلة إيلي حول ما تسمعه من شائعات بخصوص نقل المرض وحتى رؤية المرضى أنفسهم في كل مكان وكيف يتصرف هؤلاء بلا إحساس وبدون أي رحمة ويفترسون كل ما يقع تحت أيديهم.
إن هذه المشاهد المفزعة تجعلك تتسائل عمّا إذا كان ابطال العمل سينجون حقًا من كل ذلك أم أنهم سينتهون نهاية مبكرة بأكثر مما كنت تتوقع.
ظهور المنتفخ
وهو أحد الحالات التي يتطور إليها المرض لدى المصابين بفطر “كورديسيبس” من البشر فهذا الشكل مثير للفزع بدرجة لا يتخيلها عقل، لقد كانت هذه الشخصيات تعدو في رشاقة بالغة في مركز قفقاس من أجل أن تمزق رأس بيري في نهاية الأمر.
إن هذا الشئ الشنيع لا تؤثر فيه الطلقات ويقترب بصوته المفزع من ضحاياه ويفتك بهم، وحتى تأتي النيران المشتعلة في المكان على كل شئ.
معركة إيلي مع ديفيد (مسلسل the last of us)
إن الرعب لا يأتي من المخلوقات المريضة أو المفترسة وحدها، ولكنه في أكثر الأحيان يأتي من اشخاص قد يبدون لك طبيعيين تمامًا ومن هؤلاء ديفيد الذي كان يبدو كقائد عاقل في كلورادو ولكن مع تقدم الأحداث نكتشف كم أن هذا الشخص مخيف ومرعب وهو من أكلي لحوم البشر.
وعندما يتعارك مع إيلي ويحاول التخلص منها نرى مشهد أخر من المشاهد المرعبة التي ترفع من مستويات التوتر في مسلسل the last of us لأقصى حد ممكن.
إنه يستمر في ضرب إيلي ومحاولة التنكيل بها وتعذيبها فقط لأنها تمتلك قلبًا ومشاعر إنسانية وحتى تتمكن أخيرًا من النيل منه وقتله والتخلص من هذا الوحش البشري الذي يفتقر تمامًا للرحمة رغم أنه لم يصاب بالعدوى.
تحوّل سام
يتلاعب مسلسل the last of us كثيرًا بمشاعر المشاهدين ففي الوقت الذي يمنحك الأمل في النجاة يسلبه منك في المشهد التالي بقسوة شديدة، ومن ذلك مشهد سام عندما تبين له أنه قد أصيب بالعدوى بعد أن غادر سام وإيلي مدينة كانساس لقد كانت لحظة مؤلمة للغاية وخاصة وأنه يتعين على هنري أن يقتل سام من أجل أن يجنبه مآساة التحول لهذا الشئ الشنيع البعيد كل البعد عن الإنسانية.
إصابة الجدة نانا أدلر بالعدوى
من المشاهد الأكثر قتامة في مسلسل the last of us إصابة الجدة نانا أدلر بالعدوى في الحلقة الأولى وتحقق أسوأ مخاوفها وذلك بعد أن زارت سارة منزل عائلة أدلر وفحصت من كانوا في المنزل وبقيت نانا تحدق في الفراغ وتهز جسدها الذي تنتشر فيه العدوى المخيفة وتنتظر مصيرها المحتوم بينما لا يسع أي شخص فعل أي شئ لإنقاذها من المصير المحتوم.
